Tuesday, July 17, 2007

فلاش باك

كنت صغيرا متدينا احب الاسلام واحلم بالجهاد ولقاء النبى فى الجنة اكاد ابكى عند سماعى لاى كلمة تتحدث عن التضحية للاسلام اتحرق شوقا للشهادة كنت افرح ولا تسعنى الدنيا عندما اقرا عن اوصاف النبى وارى تشابة بينى وبينة
كنت ككل المسلمين اتعجب من بقاء الكفار على كفرهم واتقزز من روية نصرانى واتعجب كيف يتحمل المرء الا يكون مسلم... كيف لا يسارعون الى الاسلام
بعد ذلك حدث تحول هام فى حياتى
كان لنا استاذ اخوانى وكان احد اصدقائى جار لة ومن ثم تعرفت علية واصبح يعطينا دروسا فى الدين ويحفظنا القران والاحاديث والغزوات ويتكلم فى السياسة احيانا ورغم تاثرى بكل هذا الا انة بقيت اعانى مما يسمى بالفتور الدينى الى ان تعرفت على زميل اخر اكثر تدينا قال لى ان الاخوان مقصرون ولا يصح ان ناخذ الدين منهم وكان ابية على علم كبير ولدية مكتبة دينية كاملة واصبحت على علم كبير بالفقة والفلسفة الاسلامية والتفسير وتاكد لى تماما فى تلك الفترة صحة الاسلام والذى زاد ايمانى اكثر واكثر ما يسمى بالاعجاز العلمى فى القران والسنة
الى ان جاء اليوم الذى كنت اقرا فية احد الكتب الاسلامية الفلسفية وفية يقول الكاتب
اذا كنا نؤمن بالاسلام وانة دين اللة الحق وان اللة هو خالق الكون والبشر وهو من صنع لهم العقول وسخر لهم العلم وانزل عليهم الاسلام
فان ذلك يعنى ان الاسلام هو دين العقل والمنطق ولو افترضنا ان هناك شخصا ما يبحث عن الدين الحق وانة تجرد من كل تحيز او عاطفة وتحلى بالعقل والمنطق والموضوعية وقارن بين كل الاديان والافكار والمعتقدات فلن يجد سوى الاسلام يناسب العقل البشرى وهذة اعلى مراتب الايمان ان يؤمن الانسان عن بحث وتفكير مثل الانبياء وليس لانة ولد هكذا ومن هنا كانت الفكرة
قررت ان اكون هذا الشخص ان اترك كل تحيز وكل عاطفة نحو الاسلام وان اقرا عن كل العقائد باقلام اصحايها وان اقارن وادرس بحياد تام وقد كنت متيقنا بالطبع من ان النهاية ستحمل لى اكبر واقوى ايمان
ولكنكم تعلمون الان ان النهاية كانت مختلفة تماما وصادمة

4 comments:

diary said...

human صديقي العزيز
شكرا على البوستات الرائعة فقد قراتها كلها واعجبني منطقك في تصوير الامور بدقة وانا معك في ما تقول والسبب هو اننا نرى ان الذين هو قناع يختفي وراءه المنافقون تحت اسم الدين وعندما نكتشف الخداع فانه يصيبنا خيبة امل والم باننا كنا اصدقاء لهؤلاء الناس

انا شخصيا لا اميل الى انكار او تصديق الاديان او المتدينون ولكني اتعامل مع الناس ومع الحياة من منطلق اخر وهو ان كرامة الانسان وخقه في الحياة هي فوق كل اعتبار او دين او الاه وهذا يقود الى مسار اخرونتيجة اخرى وهي ان الدين ليس له قيمة ان لم يكن للانسان قيمة , وبمعنى اخر اذا اختفى الانسان فاين الدين ؟؟؟
اين الله ؟؟؟

اذا لا بد من وجود الانسان

قد يكون من بين اصحاب الاديان من هم اخيار ومن هم اشرار مثل باقي البشر وهذا نعرفه مع التجربة والاحتكاك مع الناس

ان كان الايمان ياتي عن طريق منافقين فهو يقود الى الالحاد واما ان كان الشخص يختار لنفسه اي نوع ايمان بطريقته فسيكون ايمانه مريحا له حتى لو كان الحادا

هذه اشياء شخصية لكل انسان حسب نظري

اكتفي الان رغم ان الكلام لم يبتدئ حتى ينتهي

روز

The Alien said...

أنا قريت كل كلامك
وعاجبني اسلوبك
متعرفش قد إيه بتبسط لما حد بيفهم الخدعة
وهم كبير بيعيشونا فيه
ولو فكرت شوية صغيرين تشوف الحقيقة

هزورك دايما
تحياتي

احساس لسه حى said...

عزيزى
انا معاك لازم تاخد الدين بالعقل والقلب كمان ولو مش مقتنع بدين اتركه
بس لما انسان بيسيب اللى بيحبها او اللى كان بيحبها مش معقول يطلع فيها الققط الفطسه يعنى زى ما قريت وتركت دينك بحياديه دايمن تقول الاجابيات اللى فيه والسلبيات بحياديه تامه
تعرف تعمل كده وتبتدى دايمن بالاجابيات علشان اصدقك لما تقول سلبيات
وخد بالك كل شئ فى الدين ليه سلبياته اللى مش بتعجب ناس ويشوفها كده وليها الاجابيات اللى بتعجبك برضوا ناس وبيشوفها كده
اعرضها كما تراها
سلام

human said...

اتفق معاك ان لكل شيئا ايجابيات وسلبيات
اما سبب تركيزى على السلبيات فهذا لان وسائل الاعلام ليس لها عمل سوى الحديث عن ايجابيات الاسلام واعتبارة خالى من العيوب لهذا فانا اذكر هنا مالا يتحدثون عنة