Saturday, July 28, 2007

الدولة الاسلامية

هل كانت الدولة الاسلامية دولة مثالية؟
وهل كان للاسلام عصى سحرية قادرة على النهوض باى دولة؟
هل يحمل الاسلام بين طياتة ما يصل بالنسان الى قمة الانسانية؟

ان الاعلام الدينى يعتنق تلك الافكار ويروج لها طوال الوقت
الحقيقة ان الاسلام قد نجح فى اقامة دولة فى ظروف صعبة ويعتبر هذا انجازا فى حد ذاتة كما ان الاسلام قد اعطى العرب فى ذلك الوقت وعيا سياسيا واجتماعيا كبير وانشا دولة عربية موحدة لاول مرة كما قفز بهم من صحارى الجزيرة الى اسوار القسطنطينية


ولكن
هل كون الاسلام فعلا دولة مثالية؟
ينادى الدعاة بان الاسلام يملك الحل لجميع المشكلات الانسانية فهو دين اللة الذى يعرف ما يحتاجة الانسان وما يصلحة
ما يؤمن به الجميع ان دولة محمد وخلفائة الراشدين كانت دولة مثالية ليس كمثلها سابقا او لاحقا
السؤال الان هل قضى الاسلام فى عصر النبى وخلفائة الراشدين على الجريمة والعصبية القبلية او العبودية او الفقر
وهل وحد قلوب متبعية وجعلهم بشرا غير البشر حتى ولو على مستوى الصحابة الاقربون
هل امتلك الاسلام فى اى وقت ذلك التاثير الخيالى الذى يليق بدين الالة الاوحد
الحقيقة ان كتب السيرة المحمدية ذاتها هى ما يحمل الاجابة على كل تلك الاسئلة
فطوال عصر محمد وخلفائة الاربعة لم تتوقف اعمال قطع اليد كحدا للسرقة وهو ما يشير الى استمرار جرائم السرقة بلا توقف حتى فى حياة محمد نفسة ولم تفلح قسوة العقوبة وعدم انسانيتها فمنع السرقةالتى لم تتوقف والجدير بالذكر ان قطع يد السارق كانت فكرة الوليد بن المغيرة قبل الاسلام والتى طبقها بعد زيادة حوادث سرقة العبيد للاسياد
ومن المعروف ان عصر عمر بن الخطاب قد شهد فترة من تفشى السرقة بشكل مهول حتى انها اجبرت عمر بن الخطاب المعروف بقسوتة فى تطبيق العقوبات على الغاء حد السرقة اى اغاء امرا هاما وحدا من حدود اللة
لماذا؟
لان اعداد الصوص قد تزايدت بشكل مرعب حتى هدد بتحول عدد كبير من المسلمين الى معوقين مما يعرض مستقبل الدولة الاسلامية للخطر وقد كان هذا بسبب الجفاف الذى اصاب الجزيرة العربية فى ذلك الوقت والذى زاد من حدة الفقر ويظهر لنا ذلك ان الاسلام لم يصنع نظاما اقتصاديا متفردا واعجازيا يليق بدين اللة الاوحد
بل كان نظاما عاديا يتاثر بنفس ما تتاثر بة اى اقتصاديات اخرى ويعانى ما تعانية بلا فارق
اما الثراء الذى اصابتة الدول الاسلامية بعد ذلك فمن المعروف ان ذلك كان من غنائم الغزوات والاستيلاء على البلدان المجاورة لذلك نجد ان الجزيرة العربية قد ظلت قفرا كما هى لان سكانها قد رحلوا واستوطنوا البلدان الثرية وجمعوا من اهلها الجزية والخراج وغيرها


من الملاحظ ايضا ان الزنا ظل جريمة شائعة طوال عصر دولة المدينة ويدل على ذلك تكرار عمليات الرجم على من اكتشفت جريمتهم ناهيك عمن لم يكتشفوا بل ان الامر لم يتوقف على ذلك بل ظل زنا المحارم معروفا فى الجزيرة وحتى الان بل زاد عن ذلك ووصل الى الزنا مع الاموات ايضا وهى حادثة شهيرة ذكرت فى احد الاحاديث


لكن الامر الاغرب فعلا هو ما حدث بين صحابة محمد وبعضهم بعد موتة وموت عثمان من قتل ونهبا وحروب اهلية
فهل كان احدا يتصور ان ان احباء النبى واصحابة ومن ضحوا من اجلة وتحدوا كل العرب يتقاتلون ويذبحون بعضهم من اجل السلطة والمال وان يتهموا بعضهم بابشع التهم ويخرقون كل التعاليم الاسلامية ويعتدوا على المقدسات
الم يتامر عمرو بن العاص ومعاوية بن ابى سفيان وهم من الصحابة ضد على بن ابى طالب ويكذبون على الجميع ويخلعون عليا بعد ان حاربوة حربا لا هوادة فيها
ثم الم يقاتل عليا ضد عائشة زوجة الرسول نفسة ومعها اثنان من اهم الصحابة وهم سعد بن ابى وقاص وطلحة بن الزبير الم يقتلهم عليا واسر عائشة وعزلها فى بيتها الم تكن عائشة تقف فى معركة الجمل تشجع طلحة وسعد ضد عليا اول فدائى فى الاسلام واقرب الناس الى النبى وهو الذى قام بتربيتة
الم يقل محمد انة اذا تقاتل مسلمان فالقاتل والمقتول فى النار
اذن افليس من المفترض ان يكون عليا وطلحة وعمرو ومعاوية وسعد بن ابى وقاص فى النار بل ومعهم عائشة ايضا على اساس ان الفتنة اشد من القتل وهى من شجعت طلحة وسعد على محاربة عليا
هل هذا هو الحب والالفة والحكمة التى ورثوها عن النبى؟؟؟



الم يثور المسلمون على بعضهم مثلما فعل الزبير بن العوام والحسين بن على بن ابى طالب ضد معاوية احد الصحابة وضد ابنة يزيد الذى قتل الزبير واقتحم الحرم واغرق مكة فى دماء اهلها وتبولت خيولة على قبر النبى وضرب الكعبة ومع ذلك يعتبر احد السلف الصالح وخير حكام المسلمين وهذا يعود بالطبع الى غزواتة وانتصاراتة
حتى ان معظم الدعاة الان يعتبرون خروج الزبير علية خطا كبيرا لانة لا يجوز الخروج على الحاكم المسلم
وبالتاكيد لو ان الموقف كان العكس اى لو كان الزبير انتصر واستولى على الحكم لكانوا قالوا العكس تماما
ولكن اليس من المفترض ان يكون الاثنان فى النار لانة اذا اقتتل مسلمان فالقاتل والمقتول فى النار

اما اكبر كذبة فى عصرنا الحالى هى ان الاسلام قد سعى الى تحرير العبيد رغم ان النبى نفسة كان يمتلك عبيدا اى يبيع ويشترى بشرا بل ويجامع جوارية ايضا وكان يقبل الهدايا بشرا كمارية الفبطية
ويحاول الشيوخ باى طريقة ان يفهمونا ان هذا كان من دواعى العصر وان العبودية كانت متاصلة وانه افضل من التشرد والغائها كان سيدمر النظام الاقتصادى والاجتماعى ومع ذلك لا ينسون ان يدعوا ان الاسلام قد رغب فى عتق العبيد ونادى بتحريرهم


اولا هل تاصل عادة سيئة كالعبودية كافى لتركها والاقرار بها؟
الم تكن الوثنية متاصلة وكذا الرباوالاشهر الحرم ومع ذلك الغى الاسلام كل هذا بنصوص واضحة فلماذا ترك الرق ولم يعطى لالغائة نصا
ثانيا من قال ان الرق افضل من التشرد لو انك سالت اى احد
هل تتسكع فى الشوارع ام تصبح عبدا ملكى؟ فبماذا سيجيب؟
بالطبع سيرفض ثم من قال ان الغاء الرق كان سيدمر الوضع الاقتصادى فلو ان هذا حدث فكان سيجبر اسياد قريش على استئجارهم كعمال كما يحدث الان
ويحاول البعض الدفاع عن الاسلام بقولة انة طالب بمعاملة العبيد برحمة
والسؤال الان
الم يكن كثير من العقائد الاخرى تطالب بذلك بل ومنها اديان وثتية
الم يكن هناك مجتمعات فى نفس الزمن تعيش بلا رق على الاطلاق
فهل معاملةالعبيد برحمة تنفى انهم عبيد الم ترغب مختلف الاديان فى عتق العبيد كنوع من التكفير عن ذنبا ما
لقد تحدث الاسلام بتفاصيل واسعة فى اموراخرى اقل اهمية بكثير فلماذا لم يعطى نصا يلغى فية الرق او حتى يعلن عن النية فى الغائة مستقبلا وبالتدريج كما يقول بعض الدعاة

ان العبودية هى العبودية سواء كنت عبدا لدى نبى او تاجر فيكفى لفظ عبودية وحدة
وانا لا استطيع ان اؤمن بنبى كان يمتلك بشرا ويستبيح النساء منهم كعاهرات

واتعجب حقا من كل تلك الترهات عن مثالية النظام الاسلامى

Sunday, July 22, 2007

يوما ما قالت لنا المعلمة ان من يقرا سورة الواقعة كل يوم لا ياتية الفقر ابدا وما ان سمعت هذة الكلام حتى ذهبت الى امى وطلبت منها ان تقراها كل يوم وبذلك نتخلص من الفقر وامى سيدة شديدة التدين فمنذ 25 لم تضيع صلاة الفجر يوما حتى انها تضحى بنومها لتصلية فهى تظل مشغولة الى ساعة متاخرة كما انها مريضة دوما
اشفق عليها من كل هذا المجهود الذى تقوم بة
وعندما تصحو للفجر بعد نوم ساعتين او ثلاثة يكون وجهها متورما وعيناها حمراواتان وظهرها منحنى فاتذكر مشاهد تعذيب المسلمين فى الافلام القديمة
واقول انها ستدخل الجنة حتما
فهى ايضا تتحمل ابى بكل صبر رغم انة لايشعر بكل ما تعانية بل كثيرا ما بعنفها ويتهكم عليها رغم انة لا يفعل شى طوال اليوم ولا اقصد ان ابى شرير ولكنة فقط ضعيف الشعور بالناس
عنما بدات امى تقرا الواقعة كل يوم كنت اسالها يوميا عن اى شى جديد فكانت ترد ب الحمد للة والشكر للة
فاسالها على ماذا فتقول على كل شى
الان اكملت امى 10 اعوام فى قراءة الواقعة وربع قرن من صلاة الفجر المستمرة ومن الصبر والتحمل الذى يليق بالابطال وكل يوم كنت اقول ان اللة سيعطيها عما قريب
وبالفعل اعطاها اللة المكافاة
اصيبت امى مؤخرا بالسكر وكانت تعانى الضغط من قبلها واصبح قلبها ضعيف جدا وكل يوما تصاب بحالة من الشلل من جراء الشد العضللى العنيف
ومع ذلك فانها تقول يوميا الحمد للة على كل شى
احد المرات سالت امى لماذا لم تفيدنا سورة الواقعة فقالت قد يكون اللة اعدها لنا فى الاخرة فاقول لها ولكن الحديث يقول ان من قراها كل يوم لا يصيبة فقرا والفقر لا يكون الا فى الدنيا
فتقول ربنا بيحبنا واكيد يريد لنا الافضل
فاقول لها ولكننا نعانى بشدة فتقول انة اختبار وربنا بيحبنا ويريد ان يرى عبادة الصالحين ملذا سيفعلون فى هذة المواقف
والى هنا اتوقف لانى اشعر ان هذا يريحها ويرضيها ولا اريد ان ازيد من الامها
انتقل بعد ذلك الى اختى الكبرى واسالها لما المسلمين متاخرين وهم وحدهم من يعبد اللة فى هذا العالم فتقول لانهم يعصون اللة فيبتليهم فاقول ولكن هناك مسلمين اخرين اغنياء جدا
فتقول انهم ملتزمين بالتاكيد فاقول لا هناك مسلمين غير ملتزمين على الاطلاق ومع ذلك اثرياءوغير مبتلين
فتقول ان اللة بعطى من يشاء ما يشاء وهو اعلم بكل شى
وفى يوما اخر ياتى احد اقربائنا وهو شيخ لاحد المساجد كنت احبة ويعجبنى طريقة كلامة وهدوءة
ودائما ما ينهى زياراتة بمجموعة من النصائح فيقول لنا
يجب ان تذاكروا وان تصلوا فالصلاة تؤدى الى الفلاح فى الدنيا والاخرة ويجب ان تلتزموا بتعاليم الدين واوامر والديكم فلن تجدوا ابدا تاركا للصلاة ينجح فى اى شى
وظللت بعدها اواظب على الصلاة وتعاليم الدين وانا واثق من التعويض قادم قادم ان لم يكن فى الدنيا ففى الاخرة


ليس هذا البوست سوى مجرد صورة من حياتى فى الطفولة كتبتها بارتجال ولكنى الان العم ما هى الاجابات التى لم تكن امى ولا اختى يريدون مجرد تخيلها
ان الصلاة وكل تعاليم الدين ليس لها تاثير فى الدنيا فالمتدينون ينجحون ويسقطون ومنهم من هو طيب ومن هو شرير ومن يمرض ومن يعيش سليما ونفس الشى لدى غير المتدينين
لى صديقا لا يعلم اى شيئا عن الدين ويعيش حياتة بالطول والعرض ومع ذلك فقد كان مثالا للنجابة والنجاح والذكاء وكان لة معرفة كبيرة بامور الحياة
الدراسة والعمل وغيرة وكان اصدقائنا المتدينين يذهبون الية ليستشيروة فى امور حياتهم مفضلينة على رجال الدين


ان كل ملاحظاتى المتانية من واقع حياتى تدل على فقدان الطقوس الدينية من اى تاثير فى حياتنا فالمصلون يخرجون من الصلاة ليتشاجروا فى الشارع بل انى رايت بام عينى خناقات داخل المسجد نفسة ورايت المتدين وهو يعانى اشد معاناة ورايت غير المسلم وهو يعانى مثلة بينما هناك متدينون اخرون وغير مسلمون اخرون يعيشون فى رغد وثراء
فليس لكل تعاليم الاديان من تاثير فى حياة البشر فلا يختلف الالة الابراهيمى شيئا عن الاصنام
فهو لا يضر ولا ينفع

ويقول المسلمون ان اللة ترك للغرب الدنيا واعطانا الاخرة
فما تفسير اذن وجود الشعوب الوثنية البدائية فى افريقيا واسيا تلك الشعوب التى تعانى طوال حياتها اشد المعاناة ولم تاخذ اى شى من الدنيا وحسب الاسلام فلن تاخذ شيئا ايضا فى الاخرة
ثم لماذا يعتبر المتدين باى دين ان حصولة على مكسب معيت هو دليل قربة من ربة وفى نفس الوقت يعتبر وقوعة فى مازق دليل ايضا على حب اللة لة واختبارا منة
ثم ينكر بعد ذلك نفس الشى على الاخرين فالمسلم اذا ربح شيئا فهذا تاييد من اللة لاعمالة واذا خسر فهو اختبار
اما غير المسلم اذا ربح فان فلان اللة سيعذبة عذابا ابديا فى الاخرة
اما اذا خسر فعلى الفور يعتبر هذا دليل على انتقام اللة منة

Thursday, July 19, 2007

اعجاز

من اهم المواضيع التى لفتت نظرى وقررت ان ابحثها قبل غيرها هو الاعجاز العلمى فى القران والسنة
ولكنى فوجئت بان معظم الاديان تدعى وجود اعجاز علمى فى نصوصها وقد عرفت بعد ذلك ان فكرة الاعجاز هذة كانت من ابتكار امريكى فى اربعينات القرن العشرين على ما اظن وكان الفكرة موجهة اساسا لمواجهة انتشار الالحاد بعد اكتشاف الكثير من الادلة على صحة النظرية الداروينية وفى الستينات تقريبا ومع الصراع الامريكى الروسى على الشرق الاوسط قررت امريكا وصديقتها السعودية ان يجددوا التيار الاسلامى ليواجة الشيوعيين والقوميين فى ذلك الوقت فبدات السعودية تجنيد بعض رجال الدين لهذة المهمة وكانت الفكرة محاكاة النموذج الامريكى فى ادعاء الاعجاز العلمى واستغلال جهل الناس وتصديقهم الاعمى لرجال الدين ولاحظوا ان هذا الاسلوب كان متبعا فى الماضى فقط لدى الغرب ومع زيادة مستوى العلم والثقافة اختفت هذة الادعاءات من الغرب تقريبا
عموما كان الاعجاز فى القران اقوى دليل فى نظرى على صحتة واثناء فترة البحث اتيت بكل ما كتب فى هذا الموضوع وبدات ادقق فى الحروف والكلمات حتى هالنى الامر
فقبل ذلك كنت اصدق هذة الادعاءات على الفور ولكن اثناء البحث قررت ان انسى انى مسلم وان افكركناقد للاسلام ابحث هنا وهناك عن اى ثغرة فلو كان هو الدين الحق فلن اجد بة ثغرة واحدة الشى الغريب انى اكتسفت ان هذة الاكاذيب من السهل كشفها ولكن فقط الايمان بها ما يجعلنا نصدقها طبعا لاننا نريد تصديقها
وهذا مثال لهذا الاستعباط الدينى
كنت اقرا فى مجموعة مقالات للدكتور حسنى حمدان حتى شدنى هذا العنوان المثير
النبى محمد هو موسس علم لوراثة
اخذت ابحث عن دليلة وانا فى غاية السعادة حتى صدمت فى النهاية فما هو الدليل ايها السادة
الدليل هو الحديث المعروف
[تخيروا نطفكم فان العرق دساس]
انا راضى ذمتكم يا جماعة هل يحتاج الانسان الى علم الوراثة ليعرف ان الابناء يرثون صفات من ابائهم
فكثيرا ما نسمع عبارات مثل -الواد طالع لابوة او اقلب الادرة على فمها تتطلع البنت لامها
فاى اعجاز يتحثون عنة ان ملاحظة انتقال الصفات من الابناء للاباء لمن بديهيات الامور
والحقيقة ان هذا الحديث كان المقصود بة الا يتزوج المسلم من امراة اهلعا لهم سلوك مشين حتى لو كانت هى بريئة لان العرق دساس وهذا الحديث كنا نتعلمة ونحن صغار وكانت المعلمة تجهد نفسها فى افهامنا ان هذا لا يتناقض مع العدالة او مع نصوص اخرى مثل -لا تزر وازرة مثل اخرى
ولكن مجهودها كان يضيع هباء فالتناقض واضح وكنا نريح انفسنا من التفكير ونصمت فلولا نفوذ الدين وسيطرتة وخوف الناس الذى يضع لة الشيوخ الوقود لخرج الجميع ملحدا
وبالطبع للحديث بقية

Tuesday, July 17, 2007

فلاش باك

كنت صغيرا متدينا احب الاسلام واحلم بالجهاد ولقاء النبى فى الجنة اكاد ابكى عند سماعى لاى كلمة تتحدث عن التضحية للاسلام اتحرق شوقا للشهادة كنت افرح ولا تسعنى الدنيا عندما اقرا عن اوصاف النبى وارى تشابة بينى وبينة
كنت ككل المسلمين اتعجب من بقاء الكفار على كفرهم واتقزز من روية نصرانى واتعجب كيف يتحمل المرء الا يكون مسلم... كيف لا يسارعون الى الاسلام
بعد ذلك حدث تحول هام فى حياتى
كان لنا استاذ اخوانى وكان احد اصدقائى جار لة ومن ثم تعرفت علية واصبح يعطينا دروسا فى الدين ويحفظنا القران والاحاديث والغزوات ويتكلم فى السياسة احيانا ورغم تاثرى بكل هذا الا انة بقيت اعانى مما يسمى بالفتور الدينى الى ان تعرفت على زميل اخر اكثر تدينا قال لى ان الاخوان مقصرون ولا يصح ان ناخذ الدين منهم وكان ابية على علم كبير ولدية مكتبة دينية كاملة واصبحت على علم كبير بالفقة والفلسفة الاسلامية والتفسير وتاكد لى تماما فى تلك الفترة صحة الاسلام والذى زاد ايمانى اكثر واكثر ما يسمى بالاعجاز العلمى فى القران والسنة
الى ان جاء اليوم الذى كنت اقرا فية احد الكتب الاسلامية الفلسفية وفية يقول الكاتب
اذا كنا نؤمن بالاسلام وانة دين اللة الحق وان اللة هو خالق الكون والبشر وهو من صنع لهم العقول وسخر لهم العلم وانزل عليهم الاسلام
فان ذلك يعنى ان الاسلام هو دين العقل والمنطق ولو افترضنا ان هناك شخصا ما يبحث عن الدين الحق وانة تجرد من كل تحيز او عاطفة وتحلى بالعقل والمنطق والموضوعية وقارن بين كل الاديان والافكار والمعتقدات فلن يجد سوى الاسلام يناسب العقل البشرى وهذة اعلى مراتب الايمان ان يؤمن الانسان عن بحث وتفكير مثل الانبياء وليس لانة ولد هكذا ومن هنا كانت الفكرة
قررت ان اكون هذا الشخص ان اترك كل تحيز وكل عاطفة نحو الاسلام وان اقرا عن كل العقائد باقلام اصحايها وان اقارن وادرس بحياد تام وقد كنت متيقنا بالطبع من ان النهاية ستحمل لى اكبر واقوى ايمان
ولكنكم تعلمون الان ان النهاية كانت مختلفة تماما وصادمة

بداية

ان الخوض فى الدين لمن الامور المحظورة فلا يحق لاحد ان ينتقد الاسلام فى شى او ان يبدى عدم فهمة وتعجبة
من شيئا فية ونحن نتربى على ان الاسلام هو الدين الخاتم الحق الذى لا ياتية الباطل من خلفة ولا من امامة كل ما بة صحيح وجميل ونافع للناس ويتم تعليمنا منذ الصغر ان كل الناس فى ضلال وانهم فى النار الا نحن فالمسلمين فى الجنة والاخرون فى النار يعذبون بلا تهاية اما المسلمين فمن الممكن ان يدخل بعضهم النار ولكن لفترة وجيزة ثم يعودون للجنة
لماذا؟
لانهم يقولون ان لا الة الا اللة وان محمد رسول اللة
قد يكون هناك مسلما يؤدى الفروض لكنة يفعل اشياء اخرى مخلة فسلوكة مقزز وكلامة بذى يضرب هذا ويسب ذاك يتلفظ بالفاظ وقحة يملا الدنيا غشا وغضبا وبذاءة ولكنة رغم ذلك احب الى اللة ورسولة من راهب ترك من اجل عبادة ما يعتقد انة الالة يقعل الخير دون مقابل يحب حتى اعداءة ولكنة رغم ذلك سيخلد فى النار
وهناك ايضا ملحد يحب الناس ويتمنى لهم الخير حسن الحديث نظيف القلب لا يضر احد ولا يرتكب جرم لم يقودة الى الالحاد الا عقلة الذى صنعة الخالق والعلم الذى من المفترض ان اللة صانعة ومع ذلك سيخلد فى النار
عموما لقد تربينا على ان الاسلام هو الافضل وعلينا تفسير كل شى وفق لهذا
فاذا قلنا ان المسلمين متاخرين قالوا بسسب تركهم للشريعة واذا قلنا ان دول الشريعة اكثر تخلفا مثلما حدث فى السودان والصومال وافغانستان وموريتانيا قالوا انها مؤامرات الغرب
فلماذا ترك اللة مؤامرلت الغرب تنجح على اتباع شريعتة ومطبقيها وكيف هذا والغرب نفسة هو من صنع التيار الاسلامى الموجود حاليا اثناء الحرب الباردة
واذا قلنا العلمانية حققت اعلى مستوى انسانى فى تاريخ البشرية وهو النظام الذى ينهم منة الاسلاميين الان قالوا ان اللة يعطيهم فى الدنيا لانة سيخلدهم فى النار وعلى هذا فهم يعترفون ان العلمانية هى الافضل الا انهم يعودون مرة اخرى ويقولون ان العلمانية جعلت الانسان ماديا وضائع وفسخت الاسر وعرت النساء وهذا يتناقض مع قولهم السابق ان اللة جعلهم الافضل ليعذبهم فى الاخرة فكيف يجعلهم متفوقين ورغم ذلك ضائعين ونحن المتاخرين نعلم ما هو الحق
قد يقول بعض الاسلاميين ان انهيار الاتحاد السوفيتى دليلا على خطا الالحاد ويعجبون من بقاء الملحدين فى الدنيا وهؤلاء يخدعون انفسهم ومن حولهم فالاتحاد السوفيتى انهار لاسباب اقتصادية بحتة تتعلق بالتتطبيق الماركسى فالامر ليس لة صلة بالالحاد بل ان الالحاد كان السبب فى التقدم العلمى فى روسيا ولو كان انهيار روسيا بسبب الالحاد اى انتقام الهى فلماذا بقيت اليابات وهى الوثنية ولماذا تفوقت الصين الان وهى الشيوعية ومن قال ان امريكا نفسها بعيدة عن الالحاد
ثم هل هم يعتبرون انهيار الخلافة العثمانية دليل بطلان الاسلام او حتى انهيار الدولة المحمدية وقيام دولة بنى امية
اننا تحاول باى شكل ان نقوى ايماننا حتى ولو بالاوهام ونكذب ونصدق الكذب لان هذا يريحنا ويجعلنا نعانى ونتحمل لاننا نعتقد ان مثوانا الجنة لهذا لا نريد ان نصدق ان الاديان صناعة بشرية
فحتى لو سمع المسلمون صوت من السماء يقول ان الاسلام باطل فلن يصدقون وسيبحثون عن اى تفسير حتى لو كان بلا معنى ونفس الشى سيفعلة اى اتباع دين لان الدين هو نقيض العقل الم يقل السلف الصالح ان الدين للنقل وليس للعقل
ان كل شى فى الاسلام يكشف حقيقتة فقط يحجبنا عنها اعتقادنا فى الوهيتة وصحتة لو تخلى التاس عن الارتباط العاطفى مع الدين لتجلت الحقيقة امام اعينهم...ايها السادة لا يوجد الة بمعنى اخر لا يوجد هذا الالة الابراهيمى الذى تتحدث عنة الاديان الابراهيمية وهى اليهودية والمسيحية والاسلام