Friday, September 21, 2007

الحجاب والزلزال

معظم سكان المدينة التاريخية بم كانوا لا يزالون نياماً عند الساعة الخامسة وست وعشرين دقيقة من صباح يوم الجمعة 26 كانون أول/ديسمبر 2003 عندما اهتزت الأرض بشدة 6.6 على مقياس ريختر. وكالعادة لم تبدِ البيوت المبنية من الطوب واللِبن أية مقاومة معتبرة لهذا الاهتزاز العنيف فتفتت الجدران والأسقف وانهارت حاجزةً عشرات آلاف الضحايا تحتها.
تركز الزلزال على بد 10 كيلومرات جنوب غرب مدينة بم المجاورة لصحراء داشت لوت في إقليم كرمان. أشارت التحريات الأولية إلى أن الزلزال قد حصل على فالق بم نتيجة الحركة الشمالية للصفيحة العربية باتجاه الصفيحة الأوراسية.
بؤرة الزلزال
تركز الضرر في منطقة صغيرة نسبياً يبلغ نصف قطرها 16 كم تقريباً حول مدينة بم التي تعتبر واحدة من المقاصد السياحية على طريق الحرير وتشتهر بقلعتها الأثرية أرغ بم التي يبلغ عمرها 2500 عام. بلغ عدد ضحايا هذا الزلزال 26,200 قتيلاً و 30,000 مصاب كما تضرر أو انهار 85% من مباني المدينة بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية.


بالرغم من أن بم بحد ذاتها ليس لديها سجل سابق من الضرر الزلزالي المعتبر ولكن ضمن مسافة 100 كم كان هناك 14 زلزالاً بشدةٍ تزيد عن 5 ريختر خلال خمسين عاماً بين 1948-1998. أما بالنسبة للتاريخ الزلزالي لإيران خلال القرن العشرين فقد تضمن 65 زلزالاً رئيسياً تزيد شدتها عن 6 ريختر وتسببت بمقتل أكثر من مئة ألف ضحية. إن السبب الرئيس لارتفاع عدد ضحايا زلازل إيران وكثرة الخراب الناتج عنها يعود إلى ممارسات البناء السيئة في مجتمع اعتاد سكانه أن يقوموا ببناء بيوتهم بأنفسهم وباستخدام مواد تعتبر الأسوأ لمقاومة الزلازل مثل الطين.
http://www.assabeel.info/inside/article.asp?newsid=5441&section=80

عندما وقع هذا الزلزال طلبت ايران من كل دول العالم التى تريد تقديم مساعدات ان تقدم اغاثة عاجلة لضحايا الزلزال
باستثناء اسرائيل
وبالفعل قدمت دول كثيرة مساعدات وارسلت طائرات اسعاف تحمل اطباء وممرضات لانقاذ المنكوبين

وبعد وصول تلك الطائرات فوجئت الطواقم الطبية بالامن يرفض نزول الممرضات لتقديم المساعدات بحجة انهن غير محجبات
فتخيلوا هذا الموقف والناس تهرب من منازلهم المتساقطة والكل فى حالة صدمة ولا احد يدرى ماذا يحدث
ومع ذلك فكل ما يهم دولة الاسلام الكبرى ان تحجب الطبيبات والممرضات شعرهن قبل مساعدة المسلمين المنكوبين
وبعد جدال وضح منة ان الموقف الايرانى لن يتزعزع اضطرت الممرضات والطبيبات الائى اهتز قلبهم للكارثة الحادثة فارتدوا حجاب حتى ينقذوا ما يمكن انقاذة
بعد ان وجدوا البرود واللامبالاة من جانب الامن الايرانى

لقد طلبت ايران من العالم تقديم مساعدات انسانية لضحايا الزلزال وهذا فى حد ذاتة اعتراف منها بانها غير قادرة على القيام بهذا الدور وحدها وان النظام الاسلامى نظام فاشل غير قادر حتى على حماية مواطنية
فكيف يجرؤ على طلب شيئا كهذا وهو الذى يحتاج للمساعدة
لا استطيع سوى ان اقول ان هذا هو الاسلام
حيث حياة الانسان فى اخر الاهتمامات
وقيمة الانسان فى الحضيض

تذكرت هذة الاحداث عندما قال لى صديقى الاخوانى ان الاسلام قادم للحكم وان المسالة اصبحت مجرد وقت
فجلست اتخيل كم الاهوال التى ستراها مصر على يد الاسلاميين هؤلاء

Wednesday, September 19, 2007

قصة موسى وسيدنا الخضر

هذا الموضوع منقول من منتدى الملحدين العرب وقد قررت نشرة هنا لاهميتة الكبيرة فى راييى
فان قصة موسى والخضر الموجودة فى القران قد شغلت بالى كثيرا ومن المؤكد ان شغلت الكثير وكنت متاكد ان لها اصل فى التراث القديم لكنى لم اكن امتلك الدليل على هذا
http://el7ad.com/smf/index.php/topic,13915.0.html
وهذا لينك الموضوع فى المنتدى

وسوف تتعجبون حقا من التشابة الغريب
كما اود ان الفت نظركم الى ان هذة القصة ليست فى التوراة بل فى كت بالشروح والتفاسير وهى قديمة قدم التوراة ايضا





من بين القصص القرآنية عن النبي موسى, قصته مع فتاه الذي تروي الأحاديث الصحيحة أنه يوشع بن نون (يشوع بن نون) والعبد الصالح. وأليك نص القصة الكهف 60-82: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً* فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً* قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً* قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً* فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً* قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً* قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً* قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً* قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً* قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً* قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرا* قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً* أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً* فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً* لقد حاولت بدون جدوى إيجاد هذه القصة في مجموعة القصص الهجادية الأسطورية اليهودية (التلمودية والمدراشية) عن موسى في كتاب جنزبرك كونها قصة لم ترد في التوراة أو أسفار الكتاب المقدس الأخرى ...إلا أنني خلال ترجمتي لكتاب "لماذا لست مسلما" وجدت أن القصة مناظرة لقصة موجودة في التراث اليهودي ولكن البطل لم يكن موسى بل كان حاخاما هو يشوع بن لاوي. اما العبد الصالح فقد كان إيليا. ولقد وجدت في صحيح البخاري –كتاب الأنبياء/ الحديث 3149- أنه قيل لابن عباس أن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس هو موسى بني إسرائيل ,إنما هو موسى آخر. فقال كذب عدو الله...الخ. من ما يدل على أن البعض قد فطنوا إلى التشابه بين قصة موسى مع الخضر و قصة يشوع مع إيليا(الخضر) وحاولوا إيجاد نوع من التوافق بين ما تقوله القصة اليهودية وما تقوله القصة القرآنية. ولا عجب من أن يكون العبد الصالح هو إيليا حيث أن التقاليد الإسلامية تقول أن العبد الصالح هو الخضر . ولطالما كانت الأوصاف التي يطلقها المسلمون على الخضر مطابقة للأوصاف التي يطلقها اليهود على إيليا النبي (إلياس في القرآن) , فهو حي لا يموت إلى قيام الساعة (حيث انه قد شرب من ينبوع الحياة أثناء رحلة له مع إسكندر ذي القرنين-انظر الاسطورة السريانية المشابهة), يتجول في الارض و يسيح فيها بغض النظر عن الأبعاد المكانية ويظهر بمظاهر مختلفة للبشر عيانا أحيانا. وهذا الموضوع يستحق بحثا منفصلا. تروي الاسرائيليات الاسلامية قصة كيفية اكتساب الخضر للخلود. فهو كان وزيرا لاسكندر ذي القرنين, وفي رحلة الاسكندر في بلاد العتمة بحثا عن ينبوع الحياة , شرب الخضر من الينبوع ولم يستطع اسكندر ايجاده ثانية . هذا دليل على ارتباط قصة الخضر باسطورة ذي القرنين في التراث الاسلامي مثل ما ذكر نولدكة (انظر في الاسفل) القصة القرآنية تحتوي أيضا عناصر من أساطير قديمة أخرى . يبدو أن محمدا قد جاء بالقصة من مصدر مفقود حاليا. والمصادر التي وصلتنا هي تقاليد متنوعة , يجب دمج بعض أجزاءها للوصول إلى شيء مشابه للقصة القرآنية . ويكون التناظر بين القصة القرآنية والقصة اليهودية في القسم الذي يصف رحلة الحاخام مع إيليا(الخضر). جاء في كتاب "لماذا لست مسلما/ مصادر القرآن" التالي: تتبع نولدكه وآخرون مصادر هذه القصة إلى 1- ملحمة جلجامش , 2- سيرة الاسكندر , 3- أسطورة إيليا مع الحاخام يشوع بن لاوي.1- ملحمة جلجامش. تحكي هذه القصيدة البابلية التي تعود الى القرن الثامن عشر قبل الميلاد القصة البطولية لصديقين هما إنكيدو و كلكامش . وعندما يموت إنكيدو يقوم كلكامش بالبحث عن الخلود لخوفه من الموت بادئا بالبحث سلفه أوتانبشتم القاطن في مصب النهرين وذلك لكون كلكامش كان مدركا أن اوتانبشتم كان الفاني الوحيد الذي تمكن من نيل الخلود. يخبره سلفه بوجود عشبة لها خاصية إعادة الشباب للشيوخ ولكنها توجد في قعر البحر فقط. في اللحظة الأخيرة تقوم أفعى بسرقة العشبة من كلكامش. 2- سيرة الاسكندر. يمكن إيجاد المصدر المباشر لسيرة الاسكندر في الآداب السريانية. في قصة الأسكندر الشعرية والتي كان مصدرها في الآخر هي سيرة الاسكندر لسودو كاليسثينيس, والتي ربما تعود إلى مئة سنة قبل الميلاد. تحكي النسخة السريانية كيف أن الاسكندر و طباخه الخاص أندرياس ذهبا بحثا عن ينبوع الحياة. في إحدى المراحل كان اندرياس يقوم بغسل سمكة مملحة في ينبوع, جعلت الملامسة مع الماء السمكة تعود إلى الحياة ثانية وتسبح بعيدا. يقفز اندرياس سعيا وراء السمكة وبهذا يكتسب الخلود. وعندما يعلم الاسكندر لاحقا بالقصة, يفهم انه قد فقد توا إمكانية اكتشاف الينبوع نفسه الذي كان يبحث عن. ولسوء الحظ يفشلان في العثور على الينبوع ثانية.3- إيليّا و الحاخام يشوع بن لاوي: تروي الأسطورة اليهودية كيف ذهب الحاخام يشوع بن لاوي في رحلة مع إيليا وكما في حالة عبد الله الصالح في القرآن , يقوم إيليا باشتراط عدد من الشروط المشابهة. وثانية يقوم إيليا بعمل أشياء شنيعة ظاهريا فيؤثر هذا في الحاخام بنفس الطريقة التي تأثر بها موسىيقوم وينسنك Wensinck بجمع النتائج المترتبة على مقارنة كل المصادر." عرّفت شخصية يشوع بن لاوي التي تعرف بها محمد من خلال اليهود والتي لا تظهر ثانية في الأساطير الإسلامية, عرّفت بيشوع بن نون (يوشع بن نون) . هذا التعريف ربما أدى إلى ارتباك -لدى محمد- بين معلمه إيليا ومعلم يشوع بن نون ,موسى. لهذا, يمثل موسى كلكامش والاسكندر في الجزء الأول من القصة و يمثل إيليا في الجزء الثاني . انتهى ماجاء في الكتابوإليك نص القصة اليهودية الهاجادية ترجمتها من أصلها كما وردت في كتاب جنزبرك الذي يضم الأساطير اليهودية غير الواردة في الكتاب المقدس: من بين الكثير والمختلف من التعاليم التي قدّمها إيليّا (إلياس) إلى أصحابه, ليس هنالك تعاليم أكثر أهمية من فصل الله في حكمه theodicy, التعليم الذي يقول بان الله ذو عدالة مطلقة في ما يخص بتدبير الشؤون الأرضية. لقد كان يستخدم كل فرصة ليبين ذلك بالنصيحة والمثال. في إحدى المرات , قدم لصاحبه الحاخام يشوع بن لاوي فرصة تنفيذ أي رغبة يتمناها , وكل ما طلبه الربيني هو أن يسمح له بمرافقة إيليا في جولاته في أرجاء العالم. كان إيليا مستعدا لتنفيذ هذه الأمنية, ولكنه وضع شرطا واحدا فقط , هو أن على الحاخام, مهما رأى أن تصرفات إيليا غريبة , أن لا يسأل عن أي تفسير لها. فإن سأل لماذا, فإنهما سيفترقان. فانطلق إيليا والربيني سويا, وتجولوا حتى وصلوا إلى منزل رجل فقير , لم يكن يمتلك من حطام الدنيا إلا بقرة. كان الرجل وزوجته طيبا القلب بشدة و استقبلا السائحين بترحيب ودّي ودعيا الغريبين إلى منزلهما و قدما لهما الطعام والشراب من أفضل ما يمتلكان و أعدا أريكة مريحة لمباتهما. وفي اليوم الثاني, عندما استعد إيليا و الربيني للاستمرار في ترحالهما, صلّى إيليا لكي ما تموت بقرة مضيفيهما. وقبل أن يغادرا المنزل نفقت البقرة. صُدم الربييني يشوع من سوء الحظ الذي وقع على هذه العائلة الطيبة, وكاد أن يفقد صوابه. ففكر:" أهذا جزاء الرجل الفقير على كل ما قدمه لنا؟" ولم يستطع الامتناع عن تقديم سؤال لإيليا . ولكن إيليا ذكّره بالشرط المفروض والموافق عليه في بدابة رحلتهما, فاستمرا بالرحلة من دون ان يخف فضول الحاخام. وفي تلك الليلة وصلا إلى منزل رجل ثري لم يقدم لهما واجب النظر اليهما مواجهة. ومع أنهما مرا تلك الليلة تحت سقف بيته فإنه لم يقدم لهم الطعام والشراب. كان ذلك الرجل راغبا في ترميم حائط كان آيلا للسقوط. ولكنه لم يعد مضطرا لبذل أي مجهود لإعادة بناءه, وذلك لأنه عندما غادر إيليا المنزل صلّى لكي ما يعتدل الجدار من ذاته, فاعتدل الحائط فجأة. دهش الربيني من إيليا بشدة, ولكنه استجابة للوعد الذي قطعه, كبت السؤال الذي كان على طرف لسانه. وهكذا استمرا في ترحالهما, حتى وصلا إلى كنيس مزوّق كانت مقاعده مصنوعة من الذهب والفضة. ولكن المتعبّدين لم يكونوا على نفس مستوى بنايتهم, وذلك لأنه عندما وصل الأمر إلى الإيفاء باحتياج الحاجّين المرهقين. أجاب احد الموجودين في الكنيس:" ليس هنالك قطرة ماء أو كسرة خبز, ويستطيع الغريب أن يبيت في الكنيس إن جلبت له هاتان المادّتان". وفي الصباح المبكّر عندما كانا على وشك المغادرة تمنّى إيليا لهؤلاء الذين كانوا موجودين في الكنيس ساعة دخولهما إليه, أن يرفع الله مقامهم في الدنيا ليصبحوا "رؤوسا". وثانية اضطر الربيني يشوع أن يتشبث بأقصى قدر من ضبط النفس , وأن لا يطرح السؤال الذي يجول بذهنه. في البلدة التالية, استقبلا بود كبير, و ضيّفا بكثرة بكل ما اشتهى بدناهما المتعبان. إلا أن إيليا منح لهؤلاء المضيفين اللطفاء رغبته في أن يرزقهم الله برأس واحد فقط. هنا لم يستطع الحاخام من أن يتمالك نفسه أكثر, وطلب تفسيرا لتصرفات إيليا الغريبة. رضي إيليا بأن يوضح أسباب تصرّفاته أمام يشوع قبل أن يفترقا عن بعضهما. وقال التالي: " قتلت بقرة الرجل الفقير لأني علمت أنه قد قدّر في السماء موت زوجته في نفس اليوم, فصلّيت إلى الله لكي يقبل أن يفقد الرجل ملكا له عوضا زوجة الرجل الفقير. أما بالنسبة للرجل الفقير, فقد كان هنالك كنز مخبّأ تحت الحائط الآيل للسقوط, و لو أنه بناه فإنه سيجد الذهب, ولهذا أقمت الحائط بأعجوبة لحرمان الرجل البخيل من هذه اللقية الثمينة. وتمنيت أن يمتلك القوم الغير مضيافين المجتمعين في الكنيس رؤوسا عديدة, لأن الدمار مقدّر سلفا على أي موضع ذو رؤساء عديدين بسبب تعدد النصائح والخلافات. ولقاطني آخر محل في رحلتنا, تمنيت "رأسا واحدا" لأنه إن قاد شخص واحد بلدة فسيحالفها النجاح في كل ما تقوم به. لهذا فاعلم! أنك إن رأيت شخصا أثيما تزدهر أعماله, فإن هذا ليس لمصلحته دائما, وإن عانى رجل صالح من الحاجة و الضيق, فلا تعتقد أن الله غير عادل". ومع هذه الكلمات افترق إيليا و يشوع عن بعضهما, وكل ذهب في حل سبيله.

Wednesday, September 12, 2007

الحركة فى الزمن

هل يمكننا أن نسافر إلى الماضي, أو نرحل إلى المستقبل? سؤالان أجابت عنهما أساطير الشعوب وقصص الخيال العلمي. لكنهما لم يكونا أبدًا بعيدين عن اهتمام البحث العلمي المتقدم.
في عام 1971 قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمان, فتم وضع أربع ساعات ذرية من السيزيوم على طائرات نفاثة تقوم برحلات منتظمة حول العالم, في اتجاهات شرقية وغربية. وبمقارنة الأزمنة التي سجلتها الساعات على الطائرات مع الزمن الذي سجل بمرصد البحرية الأمريكية, وجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة. وفي عام 1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كيلومتر عن سطح الأرض, حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جاذبي أضعف منه على سطح الأرض. وقورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض, فوجد أن الساعة على الأرض أبطأ منها على الصاروخ بحوالي 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية, بما يتفق مع تنبؤات النسبية العامة بدقة عالية. والساعة الهيدروجينية الحديثة تعمل بدقة يعادل فيها الخطأ ثانية واحدة في كل ثلاثة ملايين سنة. وهذه القياسات تثبت - بلاشك - الظاهرة المعروفة (بتمدد) الزمن, والتي تعد أهم تنبؤات النظرية النسبية. فالتجربة الأولى تثبت أن الزمن (يتمدد) كلما ازدادت سرعة الجسم, أما التجربة الثانية فتثبت أن الزمن (يتمدد) إذا تعرض الجسم لمجال جاذبي قوي.
و(تمدد) الزمن في هذا السياق ليس مفهومًا فيزيائيًا نظريًا خاصًا بالأجسام الدقيقة دون الذرية, وإنما هو (تمدد) حقيقي في الزمن الذي يحيا فيه الإنسان. فلو زادت سرعة إنسان ما (في سفينة فضاء مثلا) إلى حوالي 87% من سرعة الضوء, فإن الزمن يبطؤ لديه بمعدل50%. فلو سافر على السفينة لمدة عشرة أعوام - مثلا - فسيجد ابنه المولود حديثًا قد أصبح عمره عشرين عامًا, أو أن أخيه التوأم يكبره بعشرة أعوام. إن (تمدد الزمن) والسفر في الزمن, بهذا المعنى, هو حقيقة مثلما أن الأرض كروية وأن المادة تتكون من ذرات وأن تحطيم الذرة يطلق طاقة هائلة. كما أن السفر بسرعة تقترب من سرعة الضوء هو أمر ممكن فيزيائيا وتكنولوجيا, فقد اقترح أحد العلماء تصميم سفينة فضائية تعتمد على محرك دمج نووي يستخدم المادة المنتشرة في الفضاء كوقود, وأن يتم التسارع بمعدل 1ج (وهو معدل التسارع على الكرة الأرضية). وفي تصميم كهذا يمكن أن تصل سرعة السفينة إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء خلال عام واحد, وبالتالي يبطؤ الزمن إلى حد كبير, وبالنظر إلى التطور المستمر للتكنولوجيا حاليًا يصبح من المعقول تمامًا افتراض وصول تكنولوجيتنا في المستقبل إلى بناء مثل هذه السفينة النجمية. ويرى عالم الفلك كارل ساجان أن هذا يمكن أن يحدث خلال عدة مئات من السنين. وبناء على ذلك كون مجموعة من العلماء يرأسها الأمريكي كيب ثورن والروسي إيجور نوفيكوف ما أسموه بـ(كونسورتيوم) روسي - أمريكي لتحقيق تقنية تسمح بتكوين آلة للسفر في الزمان.
فماذا تعني هذه الحقائق بالنسبة لغير المتخصص في الفيزياء? هل تعني أن مفهومنا (الطبيعي) عن الزمن قد تغير? وكيف يمكن أن يكون العالم في ظل إمكان السفر عبر الزمان? وهل هذا مجرد خيال علمي? أم أنه يمكن أن يحدث فعلاً في المستقبل? هذه ليست سوى بعض التساؤلات التي تفرضها تلك الحقائق العلمية المحيرة.
ما الزمن?
لا يمثل الزمن بالنسبة للإنسان العادي سوى تتابع المواقيت الناتج عن شروق الشمس وغروبها وعن دوران الأرض حول الشمس, والقمر حول الأرض. أما الزمن عند العلماء فهو مفهوم أساسي لابد منه لضبط التجربة العلمية. ففي عصر العلم الحديث أصبح من الضروري طرح تصوّر للأسلوب العلمي يكفل إجراء التجربة العلمية بواسطة علماء مختلفين وتحقيق النتائج نفسها, وذلك يستلزم وجود مقياس دقيق للزمن ومرجعية ثابتة له بالنسبة لجميع العلماء. وكان هذا التصوّر هو التصوّر النيوتوني للزمن المطلق, فحسب اسحق نيوتن (الزمان المطلق الحقيقي, الرياضي, ينساب من تلقاء نفسه وبطبيعته الخاصة, باطراد دون علاقة بأي شيء خارجي, ويطلق عليه اسم الديمومة). وفي واقع الأمر كانت النظرة النيوتونية للكون ذي الزمان والمكان المطلقين ناجحة في تفسير 99% من حقائق الكون, وتمكنت من تحقيق تقدم كبير في العلم الحديث. ولكن مع تقدم العلم وزيادة دقة الملاحظات تكشفت العديد من الظواهر التي أدت إلى الشك في الصحة المطلقة للنظرة النيوتونية. فحسب قوانين نيوتن يجب أن تتغير سرعة الضوء بحسب سرعة واتجاه حركة مصدره, ولكن العلماء اكتشفوا في تجربة مشهورة, هي تجربة (ميكلسون - مورلي) عام 1887, أن سرعة الضوء ثابتة بغض النظر عن سرعة مصدره وعن اتجاه حركته. كما تبين من قياس حركة كواكب المجموعة الشمسية أنها تتفق مع نظرة نيوتن فيما عدا كوكب عطارد, حيث وجد فرق ضئيل جدا بين حسابات ميكانيكا نيوتن وحركته في الواقع, بالإضافة إلى هذا وذاك تعارضت ميكانيكا نيوتن مع نظرية جيمس كلارك ماكسويل عن الموجات الكهرومغناطيسية والتي تتعامل مع الضوء على أنه موجات وعلى أن سرعته ثابتة. ولم يكن هناك مفر من ظهور نظرية النسبية, فقدم ألبرت أينشتين نظرية النسبية الخاصة عام 1905 والنسبية العامة عام 1915.
انحناء الفضاء والنسبية العامة
تعرف الهندسة المستوية بالهندسة الإقليدية, نسبة إلى إقليدس الذي عاش حوالي عام 300ق.م وبواسطة هذه الهندسة يمكن توصيف أي شكل هندسي بواسطة نظام الإحداثيات الكارتيزية, أي استخدام الأسطح المستوية في توصيف الخطوط المنحنية والمجسمات الفراغية. والفضاء طبقا لهذه الهندسة هو فضاء مستو. ولم تكن تلك هي الهندسة الوحيدة الممكنة, فقد طرح لوباتشفسكي عام 1828 هندسة لاإقليدية ذات أسطح منحنية مفتوحة معتمدة على منحنى القطع الزائد. ثم طرح برنارد ريمان عام 1850 هندسة لاإقليدية معتمدة على السطح الكروي المنغلق, وطورها ويليام كليفورد عام 1870 وافترض احتمال أن يكون الفضاء الكوني رباعي الأبعاد ينطوي على تشوّهات وتضاريس تشابه تضاريس سطح الأرض. ولم يكن ينقص تصور كليفورد سوى التفسير الفيزيائي الصحيح حتى يتطابق مع نظرية النسبية العامة, التي طرحت بعد45 عاما. فالبعد الرابع في الفضاء لم يكن سوى الزمن وتشوّهات الفضاء لم تكن سوى التأثيرات الجذبوية للأجسام.
وبتقديم آينشتين لنظرية النسبية الخاصة عام 1905 والتي وضع فيها معادلات حركة الأجسام في فضاء مستو رباعي الأبعاد, وبوجود الهندسة اللاإقليدية منذ زمن ثم طرحه لفكرة التواء الزمان والمكان بتأثير الجاذبية, تكونت لدى آينشتين المادة الخام لنظرية متكاملة للجاذبية يمكن أن تكون بديلاً لنظرية نيوتن. ولما لم يكن آينشتين بارعًا في الرياضيات فقد لجأ إلى صديقه في الدراسة مارسيل جروسمان, وكان قد أصبح آنذاك عميدًا لمعهد البوليتكنيك بزيوريخ, وكان بارعًا في الهندسة اللاإقليدية, ووجد الحل في هندسة ريمان للأسطح المنحنية المغلقة. وقدمت الصورة النهائية للنظرية في ثلاث جلسات في أكاديمية العلوم في برلين عام 1915, وطبعت عام 1916.
وكان من أهم نتائج النسبية العامة تغير نظرتنا إلى الكون, فالمكان والزمان ليسا خلفية ثابتة للأحداث, وإنما هما مساهمان نشيطان في ديناميات الكون. والفكرة الأساسية هي أنها تضم (بعد) الزمان إلى أبعاد المكان الثلاثة لتشكّل ما يسمى بمتصل (الزمكان). وتدمج النظرية تأثير الجاذبية بأن تطرح أن توزيع المادة والطاقة في الكون (يحني) و(يشوه) الزمكان بحيث أنه لا يكون مسطحا, ولما كان (الزمكان) منحنيا فإن مسارات الأجسام تظهر منحنية, وتتحرك كما لو كانت متأثرة بمجال جذبوي. وانحناء (الزمكان) لا يؤدي فقط إلى انحناء مسار الأجسام ولكنه أيضًا يؤدي إلى انحناء الضوء نفسه. وقد وجد أول برهان تجريبي لذلك عام 1919 حينما تم إثبات انحناء الضوء الصادر من أحد النجوم عند مروره بجوار الشمس بتأثير مجاله الجذبوي. وتم ذلك بمراقبة الموقع الظاهري للنجم خلال كسوف الشمس ومقارنته بموقعه الحقيقي. فالزمكان ينحني بشدة في حضور الأجسام ذات الكتلة الضخمة, ويعني ذلك أن الأجسام تنحرف في المكان أثناء الحركة وكذلك تنحني في الزمان بأن تبطئ زمنها الخاص نتيجة للتأثير الجذبوي لتلك الكتلة. فإذا تصوّرنا فضاء رباعي الأبعاد له ثلاثة أبعاد تمثل المكان وبعدا رابعا للزمان ورسمنا خط الحركة المنحنية للجسم مع تباطؤ الزمن على المحور الرابع, ظهر لنا (الزمكان) منحنيا بتأثير الكتلة الجاذبة.
الثقوب السوداء
في العام نفسه الذي ظهرت فيه النسبية العامة 1916 وطرح فكرة انحناء (الزمكان), أثبت الفلكي الألماني كارل سفارتسشيلد أنه إذا ضغطت كتلة (ك) في حدود نصف قطر صغير فيه الكفاية, فإن انحراف (الزمكان) سيكون كبيرا بحيث لن تتمكن أي إشارة من أي نوع من الإفلات, بما فيها الضوء نفسه, مكونا حيّزا لا يمكن رؤيته, سمي فيما بعد (الثقب الأسود). ويحدث ذلك عند انهيار نجم تتجاوز كتلته كتلتين شمسيتين, حيث ينضغط ويتداخل بفعل قوته الجاذبة حتى تكون كل مادة النجم قد انضغطت في نقطة ذات كثافة لامتناهية, تسمى نقطة التفرد الزمكاني. وأي شعاع ضوء (أو أي جسم) يرسل داخل حدود الثقب الأسود, ويسمى أفق الحدث, يسحب دون هوادة إلى مركز الثقب الأسود. ومن الناحية النظرية يبدو أنه عند الاقتراب من الثقب الأسود تتزايد انحناءة (الزمكان) حتى تبلغ أفق الحدث, الذي لا نستطيع أن نرى ما وراءه. ورغم أن فكرة وجود نجم بهذه المواصفات ترجع إلى العالم جون ميتشيل الذي قدمها في ورقة بحث عام 1783, إلا أن مساهمة سفارتسشيلد تكمن في أنه قدم حلولا للمعادلات التي تصف انهيار النجم إلى ثقب أسود على أساس نظرية النسبية. واتضح لاحقًا أن سفارتسشيلد لم يصل إلى حل واحد للثقب الأسود, وإنما إلى حلين, وهو شيء يشابه الحل الموجب والحل السالب للجذر التربيعي. فالمعادلات التي تصف الانهيار النهائي لجسم يقتحم الثقب الأسود تصف أيضا, كحل بديل, ما يحدث لجسم يخرج من الثقب الأسود (يطلق عليه في هذه الحال أحيانا (الثقب الأبيض)). وبذلك يبدو أننا إذا ما تابعنا انحناء الزمكان داخلالثقب الأسود يبدو لنا وكأنه ينفتح مرة أخرى على زمكان آخر, فكأنما الثقب الأسود يربط (زمكان) كوننا (بزمكان) مختلف تمام الاختلاف, ربما (زمكان) لكون آخر.
ولكن المشكلة كانت في أن أي مادة تدخل مثل هذا الثقب الأسود ستسقط حتمًا في التفردية المركزية لتنسحق بشكل يخرج عن فهمنا. ولكن مع تقدم الأبحاث وجدت هذه المشكلة حلا, فقد ثبت أن كل الأجسام المادية في الكون تدور سواء كانت مجرات أو نجوما أو كواكب, ومن ثم فإننا نتوقع أن تدور الثقوب السوداء بالمثل. وفي تلك الحال يمكن أن يدخل جسم ما إلى الثقب الأسود ويخرج من الناحية الأخرى دون أن يمر بالمفردة ويتحطم, وذلك بتأثير دوران الثقب الأسود. وفي عام 1963 نشر روي كير حلول آينشتين لمعادلات المجال المتعلقة بالثقوب السوداء الدوّارة, وبينت أنه ينبغي أن يكون من الممكن من حيث المبدأ الدخول إلى ثقب أسود دوار من خلال ممر يتجنب التفردية المركزية (نقطة الانسحاق) ليظهر على ما يبدو في كون آخر, أو ربما في منطقة (زمكان) أخرى في كوننا ذاته, ويتحول بذلك الثقب الأسود إلى ما يسمى بالثقب (الدودي). وبذلك تثير هذه النتيجة بشكل قوي إمكان استخدام الثقوب السوداء بوصفها وسيلة للسفر إلى الماضي بين أجزاء مختلفة من الكون والزمان.
وسائل السفر في الزمان
طرحت عدة أفكار للسفر عبر الزمان تعتمد بشكل أو بآخر على فكرة المسار المغلق للزمكان. فطرح البعض الاعتماد على ما يسمى (بالأوتار الكونية), وهي أجسام يفترض أنها تخلفت عن (الانفجار العظيم) لها طول يقدر بالسنين الضوئية, ولكنها دقيقة جدا إلى حد انحناء (الزمكان) بشدة حولها. فإذا تقابل وتران كونيان يسير أحدهما عبر الآخر بسرعة الضوء تقريبًا تكون منحنى مغلق للزمكان يستطيع المرء اتباعه للسفر في الماضي. وقدم فرانك تبلر عام 1974 فكرة للسفر عبر الزمان تعتمد على أن اسطوانة كثيفة الكتلة سريعة الدوران سوف تجر (الزمكان) حولها مكونة مسارات زمنية مغلقة. وفي عام 1949 أثبت الرياضي الشهير كورت جودل أن الكون يمكن أن يكون دوارًا, بمعدل بطيء جدا, وأنه يمكن أن يترتب على ذلك مسار مغلق في الزمكان.
أما كيب ثورن وزملاؤه فقد وضعوا تصميمًا لآلة للسفر في الزمن تعتمد على تخليق ثقب دودي ميكروسكوبي في المعمل, وذلك من خلال تحطيم الذرة في معجل للجسيمات. ثم يلي ذلك التأثير على الثقب الدودي الناتج بواسطة نبضات من الطاقة حتى يستمر فترة مناسبة في الزمان, ويلي ذلك خطوة تشكيله بواسطة شحنات كهربية تؤدي إلى تحديد مدخل ومخرج للثقب الدودي, وأخيرًا تكبيره بحيث يناسب حجم رائد فضاء بواسطة إضافة طاقة سلبية ناتجة عن نبضات الليزر
اما بالنسبة لألبرت أينشتاين انه خلال آلة ما استطاع ان يجعل سرعة الالكترونات تصل إلى ثلاثمئة الف كم في الثانية فتوقف الزمن بالنسبة لهذه الالكترونات واستنتج البرت انه عندما تكون سرعة الجسم ثلاثمئة الف كم في الثانية فسيرسل إلى المستقبل وعندما تكون سرعة الجسم أكثر من ثلاثمئة الف كم في الثانية فسيرسل إلى الماضي.






(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ)

وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد

له شهابا رصدا، وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداقوله تعالى: "وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" "منها" أي من السماء، و"مقاعد": مواضع يقعد في مثلها لاستماع الأخبار من السماء؛ يعني أن مردة الجن كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة على ما تقدم بيانه، فحرسها الله تعالى حين بعث رسوله بالشهب المحرقة، فقالت الجن حينئذ: "فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا" يعني بالشهاب: الكوكب المحرق؛ وقد تقدم بيان ذلك. ويقال: لم يكن انقضاض الكواكب إلا بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وهو آية من آياته. واختلف السلف هل كانت الشياطين تقذف قبل المبعث، أو كان ذلك أمرا حدث لمبعث النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال الكلبي وقال قوم: لم تكن تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما وسلامه: خمسمائة عام، وإنما كان من أجل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم منعوا من السموات كلها، وحرست بالملائكة والشهب.قلت: ورواه عطية العوفي عن ابن عباس؛ ذكره البيهقي. وقال عبدالله بن عمر: لما كان اليوم الذي نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشياطين، ورموا بالشهب، وقال عبدالملك بن سابور: لم تكن السماء تحرس في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم حرست السماء، ورميت الشياطين بالشهب، ومنعت عن الدنو من السماء. وقال نافع بن جبير: كانت الشياطين في الفترة تسمع فلا ترمى، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رميت بالشهب. ونحوه عن أبي بن كعب قال: لم يرم بنجم منذ رفع عيسى حتى نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمي بها. وقيل: كان ذلك قبل المبعث، وإنما زادت بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاله؛ وهو معنى قوله تعالى: "ملئت" أي زيد في حرسها؛ وقال أوس بن حجر وهو جاهلي: فانقض كالدري يتبعه نقع يثور تخاله طنبا







تذكرت هذة الكلمات والايات عندما كنت اطالع بعض المجلات العلمية الحديثة فاحسست بمدى ضيق الافق الذى تمتلىء بة الكتب الدينية التى كانت تتوهم فى ذلك الزمان ان الحياة قد قاربت النهاية وان تطور الانسان قد وقف وتجمد وان ما وصل الية الانسان من علما فى ذلك العصر هو اقصى ما سمح لة بالوصول الية

وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

اقتربت الساعة وانشق القمر

وادعاء محمد بانة نبى اخر الزمان الذى حاول من خلالة ترهيب قريش من دنو الساعة وضرورة السرعة فى الانصياع لة

وكان ادعاء قرب نهاية العالم ضرورة لتبرير انة خاتم الانبياء ولا نبيا من بعدة

لذلك وقع محمد فى اخطاء كثيرة تبعا لهذا النهج

فكتب قرانة بعقلية بشرية ضيقة وبدائية اوقعتة فى اخطاء كثيرة

ليست خرافة رجم الجن ومحدودية حركة الانسان ومعارفة اخرها

لم اقول ان السفر فى الزمن مثلما يظهر فى السينما حقيقة واقعة او ان اللعب فى احداث التاريخ ممكن

ولكن كما تشير نظرية الاكوان المتعددة الى ان كل نغيير فى الماضى ينبع منة مسار مستقل

فتجربة الانتقال الانى التى اثبتها العلماء تشير الى وجودغير للزمكان والذى يجعل من بعد المسافات والازمان شيئاهينا حتى ولو كان بملايين السنيين الضوئية

عندما يتمكن العلماء من تكوين الثقوب السوداء سوف يكون فى امكانهم صنع كونا اخر ايضا

قد يقول البعض ان كل هذا محض خيال

ولكن الحقيقة ان كل هذة الاكتشافات ثبتت علميا ونجحت النماذج الرياضية لها والامر اصبح يتوقف على التطبيق التكنولوجى وما يتعلق بالطاقة اللازمة

http://www.alkoon.alnomrosi.net/Holes/blackhole.html

Wednesday, September 5, 2007

موجات الخوف

هل سبق وشعرت بالخوف من مكان بعينة
مثل قبو او مخزن قديم او بيت مهجور هل سبق ودلفت الى مكان ما واحسست انة مسكون بالعفاريت او الارواح الشريرة؟
هذا بالضبط ما حدث للباحث فيك تاندى فى عقر معملة وكانت تلك نقطة تحول هامة فى حياتة
يقول تاندى
كنت قد سئمت العلم والبحث فى الموضوعات التى تغربت عن حياة الناس وبعدت عن مشاعرهم اليومية البسيطة فاخر بحث كلفت بة كان عن كوكب المريخ
وتابعت فية ابحاثى بياس الباحث المنعزل الذى لا فكاك لة من البرج العاجى بعيدا عن اهتمامات الناس
لكنى عندما شعرت بالخوف داخل معملى احسست انى مثلهم وعلى الفور وجهت ادواتى البحثية الى وجهة جديدة تماما فبدلا من ادرس الصوتيات على المريخ بدات ادرس صوتيات الخوف فى الاماكن المفزعة

والقصة ان تاندى كا كثيرا ما يسهر الليالى فى معملة واذا بة ذات يومايشعر وكان شبحا يدنو منة من خلفة وارتعد تاندى ونظر خلفة فلم يجد شيئا فانصرف الى عملة
ولم يلبث اقل من ساعة حتى عاودة الشعور المخيف مرة اخرى وهنا قرر تاندى ان يخضع ظاهرة الخوف تلك للبحث العلمى
فقد لاحظ ان خوفة ينبع من ذاتة ومن احاسيسةالخاصة بدليل انة عندما استدار لم يجد خلفة اى شىء
والاغرب من ذلك ان الخوف غالبا ما يبدا من حاسة السمع وليس الابصار
فقد تعود الانسان ان يستخدم حاسة السمع فى رصد تقدم الاعداء من قديم الازل ليسارع بالهروب من اعدائة
اما النظر فهو مرتبط برصد الاعداء قبل ان يتحركوا وبهذا ارتبطت حاسة السمع بالدفاع والهروب والابصار بالهجوم والترصد

وقد يكون احد اسباب شجاعة الجنود فى ارض المعركة وخاصة الطيارين هو ارتدائهم خوذات الراس التى لا تحجب الرؤية ولكنها تحجب قدرا غير ضئيل من حاسة السمع

واخيرا انتقل تاندى بادواتةالمعملية ليختبر نظريتة عن خوف الاماكن الى مواقع اخرى فاصبح متخصصا فى اختيار الاماكن المخيفة ودراسة ترددات الاصوات التى تنتشر بها
وهو يختار هذة الاماكن بناء على السمعة التى لحقت بها لدى سكانها
وهكذا درس كثيرا من الكهوف والقبور والقصور المهجورة وكان اخر ما درسة سراديب ادنبرة وهى سراديب لاحقة لكوبرى ادنبرة الجنوبى المبنى عام 1780 وكانت قديما بمنزلة مخازن للتجار
الى ان غمرتها مياة الامطار فهجرها الناس حتى اعيد افتتاحها عام 1996 لتصبح مزارا سياحيا
ويحكى كثير من السياح والسكان المحليين انهم تعرضوا للحظات مخيفة داخل سراديب ادنبرة وكان هذا سبب توجة تاندى الى دراستها
وداخل السراديب حدد تاندى الاماكن التى قال عنها الزوار انها الاكثر ارعابا وبدا يدرس خصائصها الصوتية وذلك باجهزتة المعقدة البالغة الدقة فوجد ما يزيد فرضيتة السابقة صدقا فاغلب الاماكن المخيفة التى زارها كان يتردد فيها ما يطلق علية العلماء ذبذبات تحت صوتية
infrasoun
وهى صفة تخص الاصوات التى تعجز الاذن البشرية عن سماعها بوضوح وبالمعايير العلمية فان الترددات تحت الصوتية هى كل ما يقل ترددة عن 20 هرتز والصفة الاساسية فى تحت الصوتيات هى اتساع طولها الموجى مقارنة بالاصوات المسموعة وهذا هو السبب فى انتشارها بشكل غير مالوف للاذن البشرية وما يميز الاصوات المسموعة هو قدرة قدرة موجانها الصوتية فى الانتشار داخل الاماكن المغلقة محافظة على تقاربات منطقية فى كثافة سماتها وخصائصها تبعا لطول المسافة وبهذا تتوقعها الاذن ونالفها بل وتقدر الاذن من خلالها على تقدير المسافة الفاصلة بين مصدر الصوت ومواقع استقبالها لترددات الصوت
لكن الامر يختلف مع الموجات تحت الصوتية فاطوالها الوجية المتسعة تجعل من العسير على الاذن توقع مصدرها او تقدير المسافة بينها وبين مصدر الصوت فكثافة الترددات تحت الصوتية نتنيجة طول موجاتها يجعلها تختلف وتتباين من مسافة لاخرى
وهكذا فكلما تعرضت الاذن البشرية لموجات تحت صوتية فان ذلك يؤدى بالشخص الى الشعور بالخوف فالمخ بتوهم المسافة بين مصدر الصوت والاذن قريبة عن حقيقتها فتصدر الاوامر بالهرب ويزداد الشعور بالخوف عغندما لا ترى العين مصدر الصوت قريبا منها فتفترض ان لة سرعة هائلة على الهجوم والاختفاء وهذة الظاهرة العلمية غير المالوفة هى المسئولة عن كثير من مشاعر الخوف التى تتملكنا فى الاماكن المغلقة
على ان الماكن المغلقة لها سمات خاصة مثل درجة خفوت الضؤ التى تسمح للعين بتوهم خيالات غير موجودة ويقترن ذلك ايضا بدرجة محددة للرطوبة والبرودة تعمل على تضخيم وتكثيف تحت الصوتيات مما يجعلها تهب على فتحة الاذن بشكل مخيف بل الاكثر من هذا ان تعرض الانسان لتحت الصوتيات يؤدى الى تسارع التنفس بشكل غير مالوف وكانما تريد الاذن ملاحقة الطول الموجى المتسع مما يزيد الاحساس بالخوف
ليست تحت الصوتيات شيئا جديدا فى الطبيعة بل هى ظاهرة قديمة قدم قدم الخوف نفسة
فمن المعروف علميا ان الافيال تصدر تحت صوتيات ليتصل بعضها ببعض عبر مسافات بعيدة بل ان تحت الصوتيات تنتقل فى الماء لمئات اكيلو مترات وتستخدمها الحيتان والدرافيل
ان فهم طبيعة التحت صوتيات مفيد جدا لفهم مصادر خوف الانسان فاحدى الظواهر المعقدة التى تستطيع تحت الصوتيات تفسيرها هى حالات الاغماء التى تحدث لمجموعات من البشر فى وقت واحد دون سبب واضح
ولرصد التحت صوتيات يتطلب هذا كمبيوتر مزود بميكروفون لتسجيل النبضات والذبذبات الصوتية ورسم منحانياتها اثناء حدوث الظاهرة لدراسة تصاعداتها وانخفاضاتها وكثافة الموجات واطوالها
لم يعد تاندى يشعر بالخوف الان بل يشعر بالفرح فكلما انتابة شعور الخوف وجة ناظرية الى شاشة حاسبة الشخصى فيجد المنحنيات تنخفض الى 20 هرتز وعندها يتحول رعبة المخيف الى متعة الكشف العلمى
الا كفانا اذن الاعتقاد فى الجن والاشباح فكل ما يحتاجة المرىء ان يصنع لنفسة جهاز رسم منحنيات الصوت هذا لبعرف ان خوفة ليس الا ظاهرة فيزيائية