Tuesday, August 5, 2008

الرد على حفيد قوم عاد




لم تكن المعابد والمقابرالمصرية للتفاخر الاعمى كما يتصور الكاتب فبيت الأخرة حسب العقيدة المصرية اهم بكثير من بيوت الدنيا لذلك اهتم المصرى القديم كثيرا بقوة وصلابة المبانى الدينية


اما الهرم الاكبر فكان بناءة حسب العقيدة المصرية فى عصر خوفو ضرورى لأكتمال الوهية الملك لهذا شاركت جميع فئات الشعب فية اما بالعمل او بالتبرع
وانظر الى حجتة السخيفة" ويضيف محمد بن الطاهر عاشور أن أبنيتهم العجيبة كانت أشبه بأبراج الحمام شديدة الضخامة
‏هذه الأوصاف تنطبق على أهرام مصر ، فبنظرة سريعة للهرم الأكبر مثلا نجد: * ‏بناء ضخم كالجبل مبنى على مرتفع من الأرض نطلق عليه هضبة الأهرام لا فائدة له سوى عمل إعجازى، ومن غير المعقول أن يصف القرآن أبنية قوم عاد بأنها اية ثم تندثر ولا نراها، ومن غير المعقول أن يغفل القرآن عن ذكرتلك المعجزة الخالدة
كيف يمكن تشبية الاهرام بأنها كأبراج الحمام ان ابسط وصف لها بأنها اهرام عملاقة لا اعرف من ذا الذى يقف امام الهرم الاكبر ثم يقول انة برج حمام كبير اما عن القرأن فليس غريب ان يغفل عن معجزة خالدة كتلك وقد اغفل عن كثير غيرها


ثم لماذا وصف مبانى قوم عاد بأنها اية ومع ذلك تندثر فهذا يعود لدرجة تأثر محمد بالقصص المتداول بين العرب ذلك الوقت


ويتمادى الباحث اكثر واكثر فتجدة يقول ان المسلات المصرية الشهيرة ليست الا المبانى المدببة التى اشار اليها القرأن " ‏ألم تر كيف فعل ربك بعاد . إرم ذات العماد . التي لم يخلق ‏مثلها في البلاد" ‏الفجر8,7,6
لا اعرف اى مجنون يستطيع ان يصف المسلات بانها مبانى للسكن دعك من اشتقاقة الغريب بأن كلمة هرم ليست الا تحريف لكلمة ارم
الغريب ان الكاتب يرى ان اعمدة المعابد المصرية لا تتناسب الا مع قوم عاد العماليق وكأن وجود هؤلاء العماليق شىء مؤكد غير عابىء بأن القصة منقولة من التوراة اصلا وهى قصة الملائكة التى هبطت للارض وتزوجت من نسائها وكان لهم نسلا من العماليقعلى اساس يفترض الكاتب ان هؤلاء العماليق حقيقة ربما تأثرا بتلك الصورة




وهى صورة من الاكاذيب المنتشرة هذة الايام

http://www.smso.net/forum/showthread.php?t=14464



ويذهب الكاتب نفس مذهب القرأن الذى يقول بأن فرعون كان يجبر الناس لعبادتة وانة لهذا اضطهد قوم موسى لأنهم عبدوا الها اجنبياولم
يعبدوة ناكرا كل الحقائق التى تدل على تعدد الالهة والعبادات فى مصر القديمة وليست الالهة المصرية فحسب بل والاجنبية ايضا مثل

عشتار وسميراميس فلماذا يترك فرعون تلك العبادات ويضطهد قوم موسى تحديدا

فى الحقيقة تلك اكذوبة كبيرة فبنى اسرائيل كانوا اقل من ان يخشاهم ملك مصر ولم يطردهم الا كعقاب لهم على افعال ارتكبوها بحق المصريين ولا ننسى ان استقرار بعض الاقوام بمصر بموافقة الملك ثم طردهم بعد ذلك على اثر تغيرات سياسية او اقتصادية كانخفاض الانتاج الزراعى نتيجة لأنخفاض منسوب النيل مثلا امرا تكرر كثيرا خاصة مع القبائل الليبية



تخيل معى ان هذا الكاتب يقول ان الريح الصرصر التى ابادت عاد غطت ابو الهول فلم يرة الفراعنة الذين اتوا بعد ذلك فضاع عليهم سرقتة ولذلك لم يدونوا علية اسمائهم هذا الكاتب لو كان يعرف شيئا عن ابو الهول لسمع على الاقل عن النقوش الموجودة على صدرابى الهول ويقول ان العلماء عندما جهلوا بأصل ابو الهول نسبوة الى خفرع واغلقوا ملفة حتى لا يكتشف امرة فهم طبعا من اعداء الاسلام الذين لن يرضوا بكشف اعجازة الكبيرولو انة درس الديانة المصرية القديمة لعرف ان خفرع كان يعتبر ابية خوفو الها وكان يتعبد الية لهذا وجد ابا الهول متعبدا للهرم الاكبر كثيرين هم من ارادو نسب الحضارة المصرية لشعوب اخرى عندما عجزوا عن تصور كيف بنى المصرى القديم تلك المبانى الضخمة فيقول الكاتب جميع الحضارات شيدت ابنيتها من حجر صغير الحجم يتناسب مع احجام شعوبها اما الابنية و التماثيل المصرية الضخمة فيلاحظ الجميع انها شيدت من حجارة ضخمة جدا بالنسبة لنا!! و لكنها كالطوب بالنسبة لهم

لماذا لا يعترف بأنة عاجز عن تصور عبقرية الفراعنة افضل من تلك التخيلات المريضةوسوف اعطيكم مثال عن عبقرية المصرى القديم فى التعامل مع الاحجار العملاقةحيث أذاع معلق إذاعي أمريكي شهير في برنامجه اليومي العصر الجديد أن مفتش أثار في مصر عثر على تمثال داخل الحجرة التي تعرف باسم حجرة الملكة وقال انه عندما فتح فجوة داخل التمثال عثر بداخله على لفائف من البردي تثبت وجود القارة المفقودة، وبالتالي تثبت أن هذا الهرم ليس بناءا مصريا وجهة نظرة بأنه من المستحيل قيام المصريين القدماء بقطع حجر يزن 15 طنا مدعيا انهم يحاولون في أمريكا أن يقوموا بتجارب لنقل الأحجار ،و فشل 50 رجلا في زحزحة حجر يزن 10 أطنان فقط.
وبعد فترة زار المعلق وزوجته مصر في رحلة سريعة وكان قد تعرف على الدكتور زاهى في إحدى زيارات الأخير لأمريكاأخذه الدكتور ليشاهد موقعا يضم مقابر الموظفين الذين عاشوا في عهد الملك خوفو حيث يتم ترميم هذه المقابر بإضافة أحجار من الحجر الجيري الجيد الذي احضر من محاجر حلوان ويزن بعض هذه الأحجار من 3- 5 أطنان ووقفا أمام أحد العمال البالغ من العمر 60 عاما.وسأل الدكتور هل تعتقد أن هذا العامل يمكن أن يكسر ذلك الحجر إلى نصفين ؟ فردت زوجته قائلة : مستحيل ثم شاهد المعلق وزوجته تجربة غريبة، حيث قام الرجل العجوز ووقف على الحجر واخرج قلما رصاصا ورسم خطا مستقيما على سطح الحجر من أوله إلى آخره بحيث يقسم هذا الخط الحجر إلى نصفين . ثم قام بوضع قطعة من الحديد في منتصف الحجر ثم طرقها بالفأس حتى غرسها في الحجر . بعد ذلك وقف العامل وفي يده الفأس وضرب على القطعة الحديدية لمدة دقيقة واحدة بعدها انفلق الحجر إلى نصفين سليمين تماما .وقال الدكتور للمعلق إن هذا هو حفيد الفراعنة حقا وظل المعلق يتحدث عن هذه التجربة لمدة عام واصبح من اشد المدافعين عن الحضارة المصرية أمام بعض الأجانب الذين كانوا يؤيدون عدم قدرة البشر على قطع هذه الأحجار، وبالتالي يحاولون إثبات أن هرم خوفو دون باقي الأهرام الأخرى ليس من صنع وبناء المصريين القدماء
.
يتبع

6 comments:

Experimental Agnostic said...

مجهود رائع .. إستمر فى طريقك

Samir Saad said...

فكرك ليه مصر وناسها هدف الجميع؟ لأنه ببساطة مينفعش احفاد رعاة الغنم مهما اغتنوا بمال النفط يتفاخروا بشيء على اولاد اهل الحضارة.
اهدم الحضارة اولا ثم احكم بعد ذلك

محمد حمدي said...

موضوع جميل . خزنته لحين وجود لحظه رواقه اقراه فيها

ارجو انك تشوفى مدونتى .. لعل وعسى .. تعجبك

تحياتى

human said...

Experimental Agnostic
اشكرك عزيزى
وانا بالفعل مستمر

human said...

The Innocent
هى مشكلة فعلا
تخيل لو ان قبائل الاشانتى الافريقية هى التى وجدت البترول واثرت منة
ماذا كانوا سيفعلون
سينشرون عاداتهم وافكارهم وربما يكتشف العلماء فيها اعجاز

human said...

Mohamed Hamdy
بجد مدونتك رائعة
وفيها مجهود كبير
وشغل جامد
تحياتى اليك