Thursday, December 13, 2007

اقتباس عن المستقبل 2

ان العقبة الرئيسية المتعلقة ببدء التجارب الاكلينيكية هى اخلاقية بالاساس
وافضل المرشحين لتلك التجارب هم المرضى الذين فقدوا النبض الذين نزفوا جزء كبير من دمائهم والذين يتوقع موتهم لا محالة باتباع الاجراءات الطبية التقليدية
لكن المشكلة مع هؤلاء المرضى هى انهم سيكونون غير قادرين على الموافقة الواعية للاشتراك فى تلك التجربة العلاجية
لذا يريد الاطباء اعتبار موافقة جميع اولئك المرضى قد تم الحصول عليها تلقائيا
وهناك فريق اخر من جامعة بتسبرج على وشك الدخول فى تجارب علاجية من هذا النوع على بشريين
فقد اعلن الباحثون انهم نجحوا فى ابقاء كلاب فى حالة الحياة المعلقة لمدة ثلاث ساعات باستخدام نفس التقنية


وللبحث فى اطالة مدة حالات الحياة المعلقة يبحث العلماء عن امثلة من المملكة الحيوانية التى تدخل فى حالة بيات شتوى
مثل السناجب التى يمكنها البقاء على قيد الحياة عند درجات حرارة منخفضة جدا لاجسامها مع المحافظة على سريان الدم فى عروقها لعدة اسابيع دون ان تصاب انجتها او ادمغتها باى تلف
وعند حدوث هذة التغيرات الفيزيولوجية العنيفة فى البشر نتيجة للاصابة تكون النتيجة مميتة فى الغالب
وعلى سبيل المثال يؤدى الثقب الناتج عن طلق نارى الى تقليل جريان الدم بسرعة
وبالتالى نقص الامدادات من الاكسجين الى الانسجة
فى الوقت الذى تبقى فية خلايا الجسم بمعدلات استقلابية عالية مما يجعل الطلب على الاكسجين مرتفع
ويؤدى هذا العجز بين امدادات الاكسجين والطلب عليها الى زيادة انتاج الجذور الحرة وبالتالى تدمير الخلايا
وعلى العكس من ذلك
فحيوانات البيات الشتوى تخفض معدلاتها الاستقلابية وحراراتها الداخلية بحيث يتناسب مع معدلات الاكسجين الداخلة للجسم وانخفاض مستو جريان الدم لديها وبالتالى تتجنب تلك المشكلة

وقديساعد فهم ظاهرة البيات الشتوى تلك عن تطوير ادوية تجعل بالامكان وضع البشر فى حالة مماثلة

ويقوم الباحثون فى كلية الطب البيطرى بجامعة ويسكونسون بماديسون بدراسة الكيفية التى بنتقل بها سنجاب الارض المخطط من حالة اليقظة النشطة الى البيات الشتوى فى غضون ساعات قلائل
ومن المعروف ان معظم حيوانات البيات الشتوى لا تقضى الشتاء كلة تائمة بل تقضى موسم الشتاء فى حالة دورية من فترات النشاط القصيرة والتى تمتد احيانا الى لبضع ساعات
وتتناوب فترات النشاط مع نوع خاص من النوم المنخفض المعدلات الاستقلابية هو البيات الشتوى

وهو قضاء ايام او اسابيع من انخفاض درجة حرارة الجسم متطلبات الاكسجين المنخفضة وجريان الدم المنخفض

فى مختبر جامعة ويسكونسون
تدلف السناجب الى البيات الشتوى فى غرفة تصل حرارتهاالى اربعة درجات مئوية فقط
حيث تنخفض معدلاتها الاستقلابية الى اثنان او اربعة بالمائة فقط من المعدلات الطبيعية
فتنخفض سرعة ضربات القلب من مائتى الى ثلاثمائة ضربة فى الدقيقة غى الحالة السوية
الى ثلاث او خمس ضربات فقط فى الدقيقة
بينما تنخفض مرات التنفس من مائة ومائتى فى الدقيقة الى اربع او ستة انفاس فقط فى الدقيقة
ويعتقد الباحثون ات السرلا يكمنفى جينات تلك الحيوانات القادر على خفض معدلاتها الاستقلابية الى هذة الدرجة
فاذا امكنا تحديد اى الجينات ينشط خلال البيات الشتوى وايها لا يعمل فسيعطينا ذلك تلميحا عن كيفية تحريض تلك الحالة عند البشر
وباعتبار ان حيوانات البيات الشتوى بعيدة تماما عن البشر من الناحية الوراثية
ظلت تلك الامال بعيدة حتى افلح باحثون من جامعة فيليبس الالمانية عام 2004
فى العثور على اول حيوان من الرئيسيات يدخل فى البيات الشتوى
وهو نوع من قردة الليمور القزمة
ويعكف العلماءحاليا على دراسة هذا النوع من القرود ودراسة جيناتة اثناء البيات الشتوى
للوصولالى سر الجين المسئول عن البيات الشتوى
وحتى ذلك الوقت يبقى الحل الاوفر هو التبييت الشتوى الصناعى القصير الذى تحدثنا عنة

Friday, December 7, 2007

اقتباس عن المستقبل

,,حدق الطبيب فى الجسد البارد الذى لا يتحرك للقرد المسجى امامة
لم يكن لدي الحيوان اى نبض او دم او نشاط كهربى فى مخة
كما ان انسجتة لم تكن تستهلك اية كمية من الاكسجين ظل الحيوان على تلك الحالة لساعتين ونصف
كان القرد يبدو ميتا فقال الطبيب انة قد يبدو كذلك لكنك تستطيع اعادة الحياة لة

لكن كيف؟
هذا ما توصل الية العلماء الان
يضغط الطبيب على المفتاح فيبدا الدم فى التدفق عبر شرايين الحيوان مما يعيد الية حرارتة وحيويتة بالتدريج وعند وصول درجة الحرارة الى 25 درجة مئوية يبدا قلب القرد فى النبض بسرعتة العادية ويقفز القرد عائدا الى الحياة
وطبيبنا هذا جراح طوارىء فى مستشفى تعليمى كبير بالولايات المتحدة ويقوم باختبار طريقة يمكن بها انقاذ حياة مرضاة الذين يوشكونsus pended animationعلى الموت بتحويلهم الى حالة "الحياة المعلقة
ويمكن للاطباء الاحتفاظ بمرضاهم على هذة الحالة الشرنقية بين الحياة والموت لساعات اثناء قيامهم باصلاح الكسور والجروح ومن ثم اعادة الجسم لحيويتة ويمكن لهذة الطريقة ان تنقذ حياة ضحايا حوادث الطلقات النارية او السيارات وغيرهم من المرضى المصابين بجروح تهدد حياتهم بقدان كمية كبيرة من الدم
هناك العديد من الباحثين الذين يجرون تجاربهم على حالة الحياة المعلقة وتتراوح استراتجيتهم ما بين استخلاص كامل للاكسجيم من الجسم الى ايقاظ ما يعتق العلماء انة قدرتنا الكامنة على الدخول فى حالة تشبة البيات الشتوى
hibernation
وعلى الرغم من وجود تقنيات اكلينكية لتحريض الغيبوبة فهى لا تؤدى الا الى تعليق نشاط المخ وحدة ولكن بعض الباحثين يدرسون امكانية تعطيل وظائف اعضاء الجسم ومازالو يستكشفون الالية الدقيقة المستبطنة لكيفيةايقاف الحياة البروتينية فى المختبر بين الحيوانات
ولكن بعض تجارب لا حصر لها يخلص هؤلاء العلماء الى نتيجة واحدة وهى
ان هذا الامر يمكن تحقيقة
وتعتمد التجربة على ازاحة مجموع الدم من داخل الشخص المصاب فيدخل المريض بعدها فى حالة صدمة متقدمة يقوم الطبيب بحفظ الدماء
ويقوم بضخ سائل لحفظ الاعضاء هو مزيج من المغذيات وكانسات الجذور الحرة
scavengers
التى تستخدم تستخدم بصورة رويتينية لحفظ الاعضاء المستخدمة فى عمليات زراعة الاعضاء
وهو مبرد الى درجتين مؤيتين فقط ويقوم بتعويض الدم ويبرد الجسم بالكامل خلال عشرين دقيقة فتنخفض الحرارة من 37 الى 10 درجات فقط وهو ما يسمية العلماء بانخفاض الحرارة العميق
يحفظ الطبيب المصاب فى حالة الحياة المعلقةعلى مدى 90 دقيقة وهى فترة كافية لاصلاح اوعيتة الدموية المعطوبة ويقوم بعد ذلك بتدفئة دم القرد المخزن سابقا ويعيد حقنة فى عروقة ليعيد الى الحيوان حيويتة السابقة
يؤدى التبريد المفرط الى تخطى الخطر الرئيسى للمصاب الذى فقد كثيرا من دمة
فالقلب يقوم بصورة مستمرة بدورة فى توصيل الدم الى اعضاء الجسم ويؤدى انخفاض جريان الدم كنتيجة للنزف او النوبة القلبية الى حالة تسمى بالصدمة فمن دون الاكسجين يموت المخ خلال خس دقائق فقط ولذلك يعتقد ان التبريد يمنع حدوث الوفاة نتيجة تقليل اعتماد الجسم على الاكسجين بدرجة كبيرة فمقابل كل انخفاض قدرة عشر درجات فى الحرارة تنخفض معدلات الاستقلاب فى الجسم الى النصف
ويفسر هذا التعافى شبة الاعجاوى لانا باجنهوام التى سقطت براسها عبر شرخ فى الجليد الى نهر متجمد اثناء رياضة التزلج كما ذكر تقرير مجلة lancet
قام اصدقائهاباخراجها ونقلها من المياة بعد ثمانين دقيقة كاملة من سقوطها حيث كانت حرارتها انخفضت الى اقل من 14 درجة
وتم نقلها بالطائرة الى المستشفى حيث تم استخراج دمها وتدفئتة ثم اعيد حقنة فى شراينها وبعد ان قضت المراة 60 يوم فى العناية المركزة تعافت تماما بصورة كاملة
ويعود استخدام تلك الطريقة اكلينيكيا الى ستينات القرن العشرين عندما اقترح بيتر سيفر وهو احد رواد الانعاش الرئوى ان يتم تبريد الجسم بعد توقف القلب لمنع حدوث التلف المخى اما اليوم فيمثل خفض درجة الحرارة الى نحو 18 درجة لمدة 45 دقيقة اجراء معيارى خلال جراحات القلب المفتوح
وفى التجربة التى تمت على القرد يتحمل الحيوان الوضع المستجد بافضل صورة عندما يتم تبريد جسمة الى اكثر من هذا اى الى حوالى عشر درجات فقط لكن الاثار الجانبية لهذة الدرجة ليست معروفة تماما لذلك تستمر التجارب على الحيوانات لمعرفة تاثير هذة الاثار
وقد اجريت على القرود حوالى 200 تجربة نجح العلماء فى اعادة اغلبها الى الحياة بنسبة
90%
ينبهناهذا التطور المتسارع فى القدرة على تحكم الانسان فى الحياة الى ما يحتوية المستقبل على امكانيات هائلة لتحقيق ما كان فى الماضى يسمى مستحيلا
فحالات كهذة كانوا يعتبرون اموات مقدما ولكن الان اصبح شفائهم محققا وغدا ينضم اليهم المزيد
من اجل مواجهة اقدم الامراض الحيوية واشدها خطورة وتاثيرا ورهبة
انة مرض الموت
سوف نطلق علية مجاوا مرض الموت
هو بالطبع ليس مرض او خروج للروح هو فقط
فقدان للعلامات الحيوية
وسوف اكمل قريبا هذا الموضوع